من المرجح أن التدفق الهرموني الذي يحدث مع سن البلوغ لدى الشخص قد يبدأ بـ " قبلة ".فقد أظهرت دراسة حديثة أن جزيئا يفرزه الجسم، ويطلق عليه اسم (KISS-1 ) قد يكون مسؤولا عن إطلاق الزناد في انطلاق السلسلة الهرمونية المتتابعة التي تميز الذكور والإناث خلال سنوات نموهم القادمة.
ومن المحتمل أن تساعد نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة Proceeding of the National Academy of Sciences، والتي ركزت على دور المورث (KISS-1 ) في الجهاز الغدي المفرز لدى القرود، قد يساهم في عملية تفسير الآلية التي يتحول فيها الجهاز الهرموني، الذي يكون فعالا عند الولادة لكنه يتحول إلى خامد خلال سنوات الطفولة الأولى، ومن ثم يعود لينشط من جديد مع بداية سن المراهقة.
الباحث توني بلانت، من مركز أبحاث الفيزيولزجيا الغدية في جامعة بتسبرغ، قال في هذا المجال: " إن سن البلوغ يشكل فترة حساسة بالنسبة لتطور الانسان، ومازال هناك غموض يلف الطريقة التي ينظم بها الجهاز الغدي الهرمونات، والآلية التي يعمل بها الدماغ والزمن اللازم كي ينشط خلالها هذا الاجراء."
ويضيف بلانت، أن فهما أفضل للتطورات البيولوجية والدماغية التي تتداخل في بدء البلوغ قد تساعد على منع البلوغ المبكر، أو ربما معالجة البلوغ المتأخر عند بعض الاطفال.
وقال بلانت: " لدينا حاليا دليلا جيدا على أن المورث GPR54 وجزيئات البروتين التي يفرزها هي المفتاح الرئيسي لبدء عملية البلوغ."
ويذكر أن دراسات سابقة اقترحت وجود مورث يدعى GPR54 ، قد يؤدي تعطله لحدوث تأخر في بدء سن البلوغ، وهو ما يفسره تحرر هرمون آخر يدعى غونادوتروبين (GnRH) المحرّض للأعضاء الجنسية، (المبيضين أو الخصيتيتن) على انتاج الهرمونات الجنسية .
واعتمادا على ذلك، لجأ الباحثون إلى دراسة قدرة الـ (KISS-1 )على تحريض الـ GPR54 لإفراز هرمون GnRH لدى القرود، والتي تشبه أجهزة الجسم لديها أجهزة الانسان.
CNN